تعليقا على الفيديو المتعلّق بالرصيف رقم 16 والذي تضمّن زوراً وجود إنهيار للرصيف المذكور، والذي يهدف الى الإساءة لمرفأ بيروت ودوره الرياديّ، نوضّح ما يلي:
بداية، علينا أننفرّق بين الرصيف 16وبين الباحة الملاصقة له ، وهي معدّة لتخزين الحاويات، وهما مستقلين تماما عن بعضهما البعض، تقنيّا، هندسيا و انشائيا .
أ- رصيف 16 :B
انّ رصيف ١٦ هو منشئ على أعمدةأنبوبيّةPilesمصنوعة من الفولاذ، كلّواحد بقطر متر وبعمق يصل الى ٧٥ متر خارقومثبّت بالصخر الطبيعي وعليه الأوناش والسكك الحديديّة، والرصيف هو آمن كلياًوغير قابل للإنخساف ولا قابل للإنحراف.
أمّا بالنسبة للأوناش، فهي محمّلة على سكك حديديّة على جسور مصلّبة بالحديد المقوىّ، وعلى الرصيف 16وليس على باحة التخزين، وتلك الجسور محمّلة بدورها على أعداد من أعمدةPilesموزّعة بكثافة حسب دراسة علميّةمخصّصة لهكذا حمولة، بطريقة تجعل الرصيف والأوناش آمنةكليا.
ب-باحة التخزين:
هناك خلف الرصيف 16و ملاصق له،Construction Jointمستقلة وهي بين الرصيف والباحة، ومن هنالك بعدها تبدأ الباحة لتخزين الحاويات والباحة مؤسسة على الردم المرصوصCompacted Backfillوهو ردم ذات مواصفات عاليةوخاصة بالأعمال البحرية، وهي مستقلة تماما عن الرصيف وسكة حديدالأوناش و هي مرصوصة بالضغط الديناميكيDynamicCompactionممّا يزيدمن نسبة كثافة التربة اللازمة.
ومن خلالالتصميم الاساسي للشركة الالمانيةSellhornقد ذُكر فيه أنّه سيحدث حركة هبوطيّة لأرضيّة التربةsettlementفي آخر جزء بسيط من باحة التخزينالقريبة من نهر بيروت نتيجة الترسّبات (very softclay alluvial deposits) التي يجرفها النهر الى عمق المياه مع باقي الترسّبات داخل منطقة التخزين، وتوقّعت الشركة المذكورة حدوث الهبوط الجزئي المذكور في فترة زمنيّة بعد الانشاء خلال العشر سنوات.
وإنّ حدوث هذا الهبوط الجزئي هو أمر طبيعي كما يحصل في المنشآت العالميّة المشابهة كونه أمرا فنيا وهندسيا.
ونشير هنا الى أنّ أعمال الصيانة للهبوط المذكور في الجزء البسيط من الباحة قد بدأت فعليا.
في الختام، نقول أنّ المتربصين سوءا لمرفأ بيروت لن ينالوا مآربهم، بل نؤكّد للجميع أنّ المرفأ مستمرّ، وسيستمرّ بقوّة حضوره وتألّقه رائدا بين الموانئ العالميّة