عقد اللقاء التشاوري للمحافظات اجتماعا تدارس فيه موقف قائد الجيش العماد جوزف عون واعتبر منسق اللقاء عبد الهادي محفوظ أن ما أدلى به قائد الجيش عن الواقع المعيشي للضباط والجنود بسبب تلازم الأزمات وارتفاع سعر الدولار وتراجع العملة اللبنانية وسوء الأوضاع المعيشية هو واقع كل اللبنانيين ما عدا المستفيدين من الفساد السياسي والمالي.
وتدارس اللقاء موقف قائد الجيش واعتبره رسالة لما يمكن أن يؤول إليه الوضع من أخطار على مستقبل لبنان ووحدته. ويرى اللقاء التشاوري للمحافظات ضرورة التفاف كل اللبنانيين حول المؤسسة العسكرية والضغط على الطبقة السياسية بمجملها لتسريع تشكيل الحكومة وإجراء الإصلاحات الضرورية وتقديم التنازلات المتبادلة وحماية العملة الوطنية والإلتزام بالتحقيق الجنائي ومواجهة الفساد.
ويشدّد اللقاءعلى الحراك الشعبي السلمي وإبعاده عن الطوائفية السياسية والتركيز على المطالب الشعبية واستبعاد الشعارات السياسية التي تعكس الإشتباك السياسي والطوائفي بين أطراف السلطة. ويدعو ’’اللقاء‘‘ إلى العمل الجاد لتكوين الحاملة الإجتماعية للتغيير الحقيقي كما يدعو النخب الفكرية إلى الإنخراط في الحراك الشعبي السلمي لتكوين الأدوات الضاغطة خارج الحسابات الطائفية.
وأخيرا يلفت اللقاء التشاوري أهل السلطة من أن الإنهيار الإقتصادي والإجتماعي والمالي السياسي سيدفع كل العاملين في القطاع العام من مدراء عامين ورؤساء مصالح وموظفين ورجال أمن ليكونوا جزءا فاعلا من الحراك الشعبي. ولذلك على أهل السلطة أن يأخذوا كلام قائد الجيش في الإعتبار قبل فوات الأوان.