القاسمي تعتمد الإستراتيجية الجديدة للمكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة

الشارقة / وام / اعتمدت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة استراتيجية المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس، حيث وضع المكتب أسساً لتطوير العمل الإعلامي تتناسب مع الإستراتيجية الجديدة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة وغاياته.

وفي هذا الشأن تم عقد سلسلة من اللقاءات لوضع الاستراتيجية الجديدة بالاستعانة مع الخبراء في المجال الاستراتيجي، والإعلان عن مسمى المكتب الثقافي والإعلامي مقروناً بالقيم والإبداع لتنطلق الاستراتيجية الجديدة برؤية مختلفة مضمونها “إعلام أسري” ومشهد ثقافي معزز بالقيم، وقيمها “الإلهام، المواكبة، التكامل، الدقة والموضوعية”، وأهم أهدافها الاستراتيجية تقديم خدمات إعلامية ثقافية متلازمة لتمكين الأسرة ومنظومة عمل مهنية تنافسية.

وضمن هذا الإطار تمت مناقشة آلية عمل المركز المستحدث المتمثل في “الإعلام الأسري” باعتباره توجها جديدا يفرض إيجاد معجم مصطلحات وصياغة مفاهيم جديدة تتعلق بالإعلام الأسري.

وطالب اجتماع عقد مؤخراً بين أحد الخبراء وفريق العمل بإعداد ورقة تصورية حول أهداف المركز، ومبررات التأسيس، ونبذة عن الإعلام الأسري، وآلية عمله والمبادرات، ومكان العمل، وخطة الإعلام الأسري الجديدة، من حيث التغيير بالشكل والمضمون والمحتوى، وفق الإمكانات المتاحة من موارد مادية وبشرية وتكنولوجية واستراتيجية، مع التأكيد على أن الإعلام الأسري كمركز سينطلق بجناحيه أحدهما مجلة مرامي بتوجهها الجديد، والآخر هو مركز الانتاج الإعلامي والتسويق.

تصريح

وفي هذا السياق، قالتالشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة: “عمل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة منذ انطلاق أولى مؤسساته ممثلا في نادي الفتيات عام 1982 على خدمة المجتمع وضمان تمكين أفراده وتأمين استقرارهم، ومع التغيرات الحياتية المستمرة وازدياد التحديات التي تواجه أفراد المجتمع، يأتي دور المجلس لمتابعة تلك الاحتياجات المستجدة ودعمها بخطط واستراتيجيات تهدف إلى الارتقاء بالأفراد استناداً إلى أفضل الممارسات المجتمعية عالمياً لتعمل كحاضنة وداعمة لجهود وخطط وبرامج النهوض بالأسرة وأفرادها، والتي تنفذها الإدارات المنضوية تحت مظلة المجلس”
وثمنت الأمانة العامة للمجلس والإدارات التابعة له هذه الخطوة المباركة من سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مؤكدين أن اعتماد سموّها للخطة الاستراتيجية إنما يجسد حرص القيادة الرشيدة على الارتقاء بالأسرة وتمكينها، من خلال الاسترشاد برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تسعى دوما إلى وضع الاستراتيجيات والخطط التي تهدف إلى الحفاظ على تماسك واستقرار الأسر في إمارة الشارقة.

الملا

وأعربت الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، عن سعادتها بإطلاق الخطة الاستراتيجية للمجلس، متوجهة بالشكر والامتنان إلى  الشيخة جواهر لى متابعتها  الحثيثة لأعمال المجلس وحرصها الدائم على تنفيذ السياسات المجتمعية الرائدة في مختلف المجالات والقضايا التي تهم الأسرة، والتأكد من حسن تنفيذها وتحقيقها للتطلعات المنشودة والنتائج المأمولة، بهدف النهوض بالأسرة وتمكين أفرادها من أداء أدوارهم في المجتمع وضمان استقرارهم، متوجهة بالشكر للجهود المبذولة من قبل كافة القائمين على تنفيذ الخطة، ومثمنة حرصهم على رفع مستوى العمل والسمعة المؤسسية للمجلس.

وأوضحت  أن الخطة الاستراتيجية الجديدة ركزت على تحقيق التكامل بين مختلف إدارات المجلس في كافة عمليات التخطيط والتنفيذ وتطوير الأداء، فضلا عن تعزيز الثقافة الاستراتيجية والقدرات التنافسية من خلال تحقيق أربعة غايات استراتيجية تناولت الوصول إلى أسرة مستقرة ممكّنة وفاعلة في المجتمع، وتبنّي سياسات العمل المبتكرة للارتقاء بالأسرة، وتحقيق أداء مواكب للممارسات العالمية ومتطلبات المستقبل عبر التنظيم الاستراتيجي والاعتماد على كفاءة استخدام الموارد، فضلا عن الوصول إلى قدرات مؤسسية في بيئة عمل متطورة من خلال تعزيز الممكنات الرئيسية في البنية التحتية التقنية وبيئة العمل، ومواكبة التقنيات الحديثة في أداء الأعمال وتقديم الخدمات.

وأشارت إلى أن الاستراتيجية الجديدة بنيت على أفضل الممارسات العالمية في نماذج العمل المؤسسي لمنظومة الأسرة، آخذة بعين الاعتبار التنوع العالمي الجديد الذي يتطلب استيعاب الثقافات الأسرية المختلفة، والتغير في الأنماط الأسرية وأنواعها، وآثار التغير في نماذج الأعمال التجارية والاقتصادية الذي يطال منظومة الأسرة.

وحددت الاستراتيجية الجديدة جملة من المحاور على رأسها أولوية تدعيم البحوث ومصادر البيانات من خلال توفير منظومة بيانات محدثة لمعلومات وقضايا الأسرة، ومواكبة التحول الالكتروني، بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة للأسرة في إمارة الشارقة، ودعم تعزيز الأداء الصحي التثقيفي في المجتمع، وزيادة الوعي بسلامة الطفل وحمايته.

كما ضمت استراتيجية 2022 مجموعة من المبادرات الرئيسية لتحقيق الريادة والتميز في بناء وتنمية الأسرة والارتقاء بها، أهمها تأسيس مركز معلومات الأسرة (مرصد) الذي يعنى بملاحظة وتوثيق أوضاع وتحديات منظومة الأسرة في الشارقة، ويوفر بنك معلومات متكامل عن قضايا الأسرة في الإمارة وعن أنشطة وإنجازات إدارات المجلس، إلى جانب عقد ملتقى سنوي للشراكات الأسرية بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية لبحث أوجه التعاون في القضايا الأسرية.
وأشادت الإدارات التابعة للمجلس بأهمية الاستراتيجية الجديدة في توحيد الجهود وتنسيقها بما يحقق تكامل خدماتها في تبني وتنفيذ المبادرات الرامية إلى تحقيق دور فاعل جديد للأسرة في منظومة المجتمع وخلق أسرة متماسكة مستقرة تفخر بهويتها وثقافتها، بما يتماشى مع النهضة التنموية الشاملة في إمارة الشارقة وفي دولة الإمارات العربية المتحدة عموما.

الشامسي
حيث قالت موضي بنت محمد الشامسي رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية: إن الاستراتيجية الجديدة تعد بمثابة مظلة لكافة الإدارات لرسم سياسات وإطار عمل لتحقيق أهداف موحدة أساسها الأسرة بكافة مكوناتها، مشيرة إلى أنها تتوائم مع استراتيجيات إدارة مراكز التنمية الأسرية من خلال تركيزها على محور أسرة مستقرة ممكنة وفاعلة في المجتمع، حيث تحرص الإدارة على تعزيز قيمة التماسك والاستقرار الأسري وأهمية توعية المجتمع بالأسرة وقضاياها.

غابش
من جانبها أكدت ة صالحة غابش مديرة المكتب الثقافي والإعلامي، أن الاستراتيجية الجديدة ترسخ رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في الاهتمام بالأسرة التي تعد جوهر الرؤية التنموية لإمارة الشارقة، من خلال تحقيق التكامل وخلق الفرص الممكنة للوصول إلى أجيال قادرة على النهوض بمستقبل الإمارة وأسرة تمتلك مقومات البناء.

الغزال

وأشارت  الدكتورة حصة خلفان الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل، إلى أن الاستراتيجية الجديدة تعزز الإنجازات العالمية والمتفردة التي حققتها إمارة الشارقة في كل ما يتعلق بالعناية بالأسرة والأطفال واليافعين، مؤكدة أن الشارقة في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة مستمرة بالمضي قدما نحو تعزيز البيئة الداعمة للأطفال وتوفير الفرص أمامهم للتطور وإثبات أنفسهم، بما يؤكد مكانة الإمارة كوجهة رئيسة لنموهم السليم.
قيمة مضافة

 سيف
وأعربت  إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي، عن شكرها وامتنانها لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لجهود سموّها الرائدة في توفير حياة أفضل تضمن رفاهية وصحة وسلامة المجتمع، مؤكدة أن الاستراتيجية الجديدة تشكل قيمة مضافة لدعم التوجه الاستراتيجي للإمارة في المحافظة على الصحة العامة، بما يسهم في تعزيز جهود الشارقة لتكون المدينة الصحية الأولى في المنطقة والعالم.
تعزيز نطاق العمل

اليافعي

وأشادت  هنادي صالح اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل بهذه الخطوة، مؤكدة أن الاستراتيجية الجديدة ستسهم في تعزيز عمل الإدارة بما ينعكس إيجابا على تطوير برامجها ومبادراتها، ومضاعفة الجهود لحماية الأطفال والارتقاء بأدوارهم المجتمعية ونشر الوعي بأهمية المحافظة على سلامتهم وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم، وصولا إلى مجتمع يتمتع فيه الأطفال بالصحة النفسية والسلامة الجسدية ليكونوا شركاء في بناء ريادة الإمارة والدولة.

يشار إلى أن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة قد تأسس بموجب المرسوم الأميري رقم (24) لسنة 2000م، وفي العام 2010 صدر المرسوم الأميري رقم (37) لسنة 2010 القاضي بإعادة تنظيم المجلس، حيث يهدف إلى الارتقاء بالأسرة وتفعيل دورها في المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة للأطفال والبناء السليم لشخصية الناشئة، وتمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للاندماج في المجتمع والارتقاء بأفضل الخدمات للمرأة وتحسين الأوضاع الصحية واقتراح التشريعات التي تسهم في تطوير السياسات المتعلقة بشؤون الأسرة.

عن mcg

شاهد أيضاً

رصيف صحافة اليوم السبت 27 تموز 2024

رصيف صحافة اليوم السبت 28 تموز 2024   / في الجمهورية : هوكشتاين: هدوء الجنوب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *