الاب جلخ يعرض لأزمة التعليم العالي ويحذّر من تداعياتها على مستقبل لبنان

شارك جامعة الأنطونية، نائب رئيس الاتحاد الأوروبي للجامعات الكاثوليكية في أوروبا ولبنان  FUCE، في أعمال الجمعية العامة للإتحاد، التي انعقدت من تاريخ 11 إلى 13 نوفمبر 2021 في برشلونة، إسبانيا.الأب جلخ الذي تحدّث بإسم الجامعات الكاثوليكية في لبنان، عرض لأزمة التعليم العالي وواقع الجامعات عامة، مشيرًا الى التحدّيات التربوية في لبنان، ووضع مؤسسات التعليم العالي، وتساءل إن كنا قد لمسنا القعر أم لا.وبعدما عرض لتاريخ التعليم العالي في لبنان حيث كان لبنان هو المقدام في هذا الحقل في الشرق الأوسط، تحدّث عن السياسة التي تم اتباعها في تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي لزيادة عدد الجامعات حيث تخطّت الخمسين جامعة، ما أدى الى تراجع في مستوى التعليم العالي، علمًا ان عددًا كبيرًا منها أنشىء من أجل المصلحة والربح المادي أكثر منه من أجل خدمة المجتمع.وخلال كلمته تطرّق الأب جلخ الى الوضع اللبناني في شكل عام وازدياد نسبة الفقر فيه نتيجة الأزمة المالية والإقتصادية التي ضربت به ما أدى الى ارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير، وهجرة نسبة كبيرة من المواطنين. وأضاف، مع الزيادة الحتمية في الرسوم الدراسية، وارتفاع أسعار الوقود، ونقصها من نظام الدعم، من المتوقع أن يتفاقم هذا النزف بشكل ملحوظ ويؤدي حتما إلى شيخوخة المجتمع وانهيار اقتصادي، وقال إن الطلاب ليسوا الضحايا الوحيدين بل والأساتذة أيضا والهيئات الإدارية بسبب انخفاض أكثر من 80% من قدرة رواتبهم الشرائية.واستعان الأب جلخ بتقرير للبنك الدولي الذي كشف عن أن المئات من المعلّمين والأساتذة غادروا إلى أمريكا الشمالية وأوروبا والخليج طوال الفترة الماضية، مشيراً الى ان القطاع الذي كان في يوم من الأيام شعار الفخر الوطني يمر حاليا بمرحلة أليمة.ورأى جلخ أن قطاع التعليم العالي يجب أن يبقى أولوية ملحّة في الاستراتيجيات الوطنية، لا سيما وأن النمو الاقتصادي لأي بلد مرتبط بنظام التعليم فيه، داعيًا الى ضرورة دعم مؤسسات التعليم العالي اللبنانية ومساعدتها على تنفيذ مهمتها وتعزيز جودة التعليم فيها.وختم الأب جلخ بالإشارة الى أن إنقاذ التعليم العالي اللبناني ينقذ الأجيال الشابة في لبنان، ويبقيهم في وطنهم.

عن mcg

شاهد أيضاً

رصيف صحافة اليوم الخميس 12 كانون الاول 2024

لثalmontasher – رصيف صحافة اليوم الخميس 12 كانون الاول 2024   الديار: الرئيس المنتظر: هل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *