الأمم المتحدة في لبنان تدعم الصحفيين لمواجهة التضليل والأخبار الزائفة وضمان سلامتهم خلال أزمة كوفيد-1

الأمم المتحدة في لبنان تدعم الصحفيين لمواجهة التضليل والأخبار الزائفة وضمان سلامتهم خلال أزمة كوفيد-1

المنتشر:صدر عن مكتب الامم المتحدة في لبنان البان الاتي:

الجمعة 1 أيار/مايو 2020 (الأمم المتحدة) – فيما تُعتبر جائحة كوفيد-19 أزمة صحية عالمية، فإنّها أدّت بشكل متوازي إلى انتشار التضليل الذي يعرّض حياة الناس للخطر ويؤثر بشكل مباشر على سُبل العيش في جميع أنحاء العالم. أثبتت الأكاذيب والمعلومات الخاطئة أنها مميتة، وزرعت الارباك حول الخيارات الشخصية والسياسات المنقذة للحياة.

خلال الأزمة الحالية التي خلّفتها جائحة  كوفيد-19، أصبح دور العاملين في مجال الإعلام حيويّاً  كغيرهم من المهنيين. إنّ المعلومات الدقيقة تنقذ الأرواح. في أوقات الأزمات، تسلّط وسائل الإعلام الإخبارية وصحافة البيانات والصحافة الاستقصائية الضوء على الحقيقة، في حين أن التضليل ينشر الظلام والخوف ويؤدّي الى سلسلة من القرارات الخاطئة. في أداء دورهم، يتعيّن على الصحفيين في جميع أنحاء العالم التعامل مع التحديات المهنية غير المسبوقة التي تتراوح من التحول إلى التغطية الصحية لأولئك الذين لم يكن لديهم تخصص سابق في هذا المجال، إلى ضمان سلامتهم الصحية، في حين يسعون لمواجهة التضليل خلال ما تمّ تعريفه بـ “آفة المعلومات المغلوطة” disinfodemic .

على هذه الخلفية، ومنذ تفشي الوباء، كثّفت الأمم المتحدة في لبنان جهودها لمواجهة انتشار الأخبار الزائفة التي تعيق الوصول إلى المصادر الموثوقة والمعلومات الدقيقة. بعدما أطلقت الأمم المتحدة على الكمّ الهائل من التضليل الذي رافق جائحة كوفيد-19 اسم disinfodemic أي “آفة المعلومات المغلوطة”، شرعت الى تنفيذ سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تسليط الضوء على الحقيقة ومكافحة الأخبار الزائفة.

في هذا السياق، قال المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو، الدكتور حمد الهمامي: “لكي نفهم آثار آفة المعلومات المغلوطة التي رافقت أزمة كوفيد-19، فلننظر الى نقيضها – المعلومات الصحيحة. إنّ التضليل في سياق أزمة كوفيد- 19 قد يكون مميتاً، ممّا يجعل الاستجابات ملحّة وفي الوقت عينه ذا أثر على المدى الطويل. إنّ الوصول إلى معلومات موثوقة يمكن التحقق منها يعطي معنىً للحق في حرية التعبير. تؤدي آفة المعلومات المغلوطة خلال هذه الجائحة الى نقيض ذلك”. وأضاف: “نحن اليوم بحاجة إلى الحقائق أكثر من أي وقت مضى. نحن بحاجة إلى حرية الصحافة أكثر من أي وقت مضى. لهذا السبب نبذل جهدنا لمكافحة آفة انتشارالأخبار الزائفة، ونقوم بحملات توعية، ونعمل على بناء قدرات الصحفيين وضمان سلامتهم”.

بما أن كوفيد-19 تغذّي فيروسات أخرى من أخبار زائفة وغير موثوقة ومعلومات مضللة، فمن المهم أن يكون الصحفيون قادرون على أداء دورهم في توفير معلومات موثوقة وذات مصداقية للجمهور. في هذا السياق، نظّمت الأمم المتحدة في لبنان سلسلة من الندوات الوطنية والإقليمية عبر الإنترنت تهدف إلى بناء قدرات الصحفيين على توفير معلومات دقيقة عن كوفيد-19، وتغطية الأزمة بطريقة إيجابية، وتجنّب الوصم والتمييز ضد المصابين.

من خلال “الهاكاتون”، تدعم الأمم المتحدة في لبنان المبتكرين لإيجاد وتطوير حلول رقمية للمشكلات والتحديات الحالية الناجمة عن أزمة كوفيد-19. يهدف الهاكاتون العالمي بعنوان CodeTheCurve  الى تمكين الطلاب والمعلمين والباحثين من بناء مهاراتهم الرقمية وروحهم الريادية وكفاءاتهم المهنية، من أجل إيجاد حلول رقمية تحمي البشرية من الوباء العالمي.

كما أطلقت الأمم المتحدة دورة مفتوحة على الإنترنت (MOOC) للصحفيين بعنوان “الصحافة في زمن الجائحة: تغطية الأمور المتعلقة بالكورونا الآن وفي المستقبل” و تعمل على تطويرها باللغة العربية إلى جانب الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية. ستغطي هذه الدورة التدريبية عبر الإنترنت بشكل خاص تاريخ الأوبئة والكوارث في القرن العشرين وكيفية استجابة الحكومات لها. كما ستتطرّق الى تطوّرجائحة كوفيد-19 في سنة 2020 والى أهمية تعزيز حرية التعبير، وكشف ومكافحة التضليل والمعلومات الزائفة حول الجائحة. كما ستلقي الدورة الضوء على زوايا التغطية الإعلامية، وستناقش أهمية الحماية الذاتية للصحفيين في عملية تغطية تفشي المرض.

بالإضافة الى ذلك، أعدّت الأمم المتحدة في لبنان مجموعة من الموارد بهدف رفع مستوى الوعي العام حول الجائحة، بما في ذلك كتيّبات ورسوم بيانية تقدم نصائح حول كيفية اكتشاف الأخبار الزائفة ومواجهة انتشارها، وكيفية تجنب التمييز ضد ضحايا  كوفيد-19.

سيتم إطلاق حملة إعلامية عالمية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، تحت شعار “صحافة بلا خوف أو محاباة”، مع التركيز على الأهمية الخاصة للصحافة المستقلة خلال جائحة  كوفيد-19. في سياق هذه الحملة، ستطلق الأمم المتحدة في لبنان تحديًا على وسائل التواصل الاجتماعي #سلامة_الصحفيين_هي_سلامتك #JournalistsSafetyIsYourSafety ، في 3 أيار ، يشارك فيه كبار الصحفيين في لبنان. تابع  @UNICBeirut and @UNESCOBeirut على Facebook و Twitterلمعرفة المزيد عن التحدي ولمشاهدة الصحفيين والمراسلين الذين سيشاركون في التحدي.

الصحافة الحرة والمستقلة ضرورية دائمًا. في أوقات الأزمات مثل الوباء الحالي، تنقذ المعلومات الموثوقة الأرواح. تلتزم الأمم المتحدة في لبنان بدعم الصحافة المستقلة والمهنية، خاصة في الأوقات الحرجة مثل الأوقات التي نمرّ بها في سياق كوفيد-19.

عن mcg

شاهد أيضاً

رصيف صحافة اليوم الثلاثاء 16 نيسان 2024

  النهار: “حزب الله” عن الرئاسة: شرطنا الحوار بلا شروط …. و يفصح عن معطيات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *