الدكتور دال الحتي : قانون مقاطعة إسرائيل…

…تتكررّ المناسبات الرياضية والإجتماعية والمهنية التي تُجبر إحد اللبنانيين أو إحدى اللبنانيات على الإنسحاب من حدثٍ ما، بسبب تواجدهم أو تقابلهم مع لاعب أو مع لاعبة إسرائيلية، أو مع أيّة شخصيّة تحمل الجنسية الإسرائيلية… وهذا يُعتبر موقفاً وطنياً مشرّفاُ…وخوفاّ بالطبع من الويل والثبور وعظائم الأمور…!!!…وهنا يطرح الواقع نفسه……فبعد الإنفتاح العربي على إسرائيل، وبعد حفلات التطبيع المُعلنة والخفيّة، وبعد الغزو الإسرائيلي، تحت ستار الإنفتاح، لآلآف الشركات والمؤسسات التي يعمل فيها مئات اللبنانيين في الخليج العربي وفي أفريقيا، فماذا سيُعتبر من إضطرته ظروف عمله الى التعامل مع إسرائيلي، وليس مع يهودي…؟؟؟…هلّ سيّعتبر خائناً للوطن…؟؟؟…هلّ سيتمكنّ من العودة الى لبنان…؟؟؟…هلّ سترحمه مواقع التواصل الإجتماعي…؟؟؟…هلّ سنضطرّ لتعديل قانون مقاطعة إسرائيل ليتناسب مع هذه الحالات المستحدثة…؟؟؟…إعرف شخصياً عدداّ من اللبنانيات واللبنانيين في الخليج العربي، قرروا ترك العمل والعودة الى لبنان بسبب هذا التناقض بين القانون والواقع الجديد……أتمنى أن تكون الإجابات على الأسئلة موضوعية وغير إنفعالية… فقناعتي وقناعة الكثيرين من اللبنانيين مثلي بأن الكيان الصهيوني شرٌ مطبقّ……دعونا لا نفعل مثل النعامة… ولنُجابه الواقع بجرأة وبتحدّي…

عن mcg

شاهد أيضاً

جلسة حوارية في الـ AUB حول التمكين الاقتصادي للمرأة في القطاع الصناعي في لبنان

أقام مركز المرأة في إدارة الأعمال، في كليّة سليمان العُلَيَّان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *