مستشفى اوتيل ديو يحتفل بمئويته الاولى

بمناسبة مرور مئة عام على وضع حجر أساس مستشفى أوتيل ديو، أصرّ المستشفى رغم كل الأزمات التي تعصف بلبنان، على الاحتفال بقرن من التحديات والنجاحات والأحداث الفريدة من نوعها منذ وضع الجنرال غورو الحجر الأول في المستشفى عام 1922. بهذه المناسبة، أُقيم حفل   في المستشفى بحضور السفيرة الفرنسية في لبنان السيدة آن غريو ومعالي وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض وبحضور شخصيات دبلوماسية وسياسية وعسكرية واجتماعية.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني الذي تلته كلمة لمدير عام المستشفى السيد نسيب نصر الذي صرّح قائلاً “مهمتنا لا تسمح لنا بأن نكون ضعفاء بأي شكلٍ كان بل على العكس سنرفع مستوى ما هو مطلوب منا دائمًا وعلى جميع المستويات.” وقد شدّد على أنّه إذا كان الأمل معدوم فكذلك اليأس مركّزاً على دعوة المستشفى الاجتماعية والانسانية فقال:” لم نستمرّ 100 عام لنموت اليوم. إنّ قوتنا المعنوية وإيماننا وثقتنا وتماسكنا الرائع يفسّر صمودنا.”

وتم عرض فيلم يظهر مراحل مختلفة من تاريخ مستشفى أوتيل ديو قبل أن يتلو رئيس مجلس إدارة المستشفى، البروفيسور الأب سليم دكاش اليسوعي كلمةً مؤثرة للمناسبة اعتبر فيها أنّ وسام جوقة الشرف الذي ناله مؤخراً قد نالته جامعة القديس يوسف ومستشفى أوتيل ديو أيضاً. وشدّد الأب دكاش قائلاً: “نحن فخورون أكثر من أي وقت مضى بالثقافة الإنسانية والعلمية التي يمثّلها مستشفى أوتيل ديو، بل فخورون بالأحرى بإرث كسبناه من بعيد ونفتخر به ويتعين علينا المحافظة عليه للبقاء والاستمرار باسم القيم اللبنانية والفرنسية التي تقوم على روح المقاومة في مواجهة الشدائد، والشجاعة في وجه الإحباط، والعدالة في وجه التخلي عن الإنسانية، وتضامن لا يُقهر في مواجهة الأنانية، والكفاءة المثبتة والولاء غير المحدود.”

أما وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض فأكّد من جهته على أهمية مستشفى أوتيل ديو في تاريخ لبنان الحديث مشيراً إلى أنّ “بالعمل الدؤوب والإيمان بالوطن استطاعت هذه المؤسسة أن تحافظ على دورها الريادي”. وتوقّف وزير الصحة عند الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان حيث قال:”إننا نمر اليوم أيضا في مرحلة مفصلية وظروف لعلها مشابهة لما شهده وطننا قبل مئة عام وهي مرحلة تتكاثر فيها التحديات وتطرح فيها الأسئلة الصعبة على القطاع الصحي والإستشفائي“.

كذلك، كان للسفيرة الفرنسية السيدة آن غريو كلمةً بهذه المناسبة أعربت فيها عن وقوف فرنسا والفرنسيين إلى جانب مستشفى أوتيل ديو حيث أعلنت عن تقديم فرنسا مساعدة إلى جامعة القديس يوسف في بيروت ومساعدة أخرى مخصصة للمستشفى. وأثنت على الرابط القوي بين هذه المؤسسة وفرنسا مشدّدةً على تمسّك بلادها بمستشفى أوتيل ديو ومعبّرة عن تقديرها لجهود جميع الأطباء والعاملين والقيّمين على المستشفى لكفاءتهم وصمودهم.

وتخلّل الحفل بعض المداخلات أبرزها لعميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف في بيروت البروفيسور رولان طنب، ورئيس المجلس الطبي البروفيسور الياس شلالا، ورئيسة مجلس التمريض السيدة سهى عبدالملك، ومدير نقابة عمال ومستخدمي أوتيل ديو السيد فادي اندريا.

كما تخلل الحفل بعض الوقفات الموسيقية وتلاه كوكتيل وزيارة للمعرض المؤقت الذي تم تنظيمه خصيصًا لمئوية مستشفى أوتيل ديو حيث تمّ عرض صور ومعدات طبية قديمة.

عن mcg

شاهد أيضاً

جلسة حوارية في الـ AUB حول التمكين الاقتصادي للمرأة في القطاع الصناعي في لبنان

أقام مركز المرأة في إدارة الأعمال، في كليّة سليمان العُلَيَّان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *